فيما أعلنت أديس أبابا والخرطوم استعدادهما لاستئناف مفاوضات سد النهضة بعد غد (الاثنين)، تصدر ملف المياه الشائك مباحثات رسمية سودانية مصرية في الخرطوم، اليوم (السبت)، فضلا عن تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وبحسب دبلوماسي مصري تحدث لـ«عكاظ»، فإن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي على رأس وفد رفيع المستوى استهدفت مناقشة الأوضاع الحالية، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وملف سد النهضة.
وعقد مدبولي الذي يزور السودان للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في 2019، مباحثات مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك، وقيادات مجلس السيادة.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد الغمراوي، إن الزيارة تنصب على أزمة سد النهضة في إطار العلاقات الثنائية بين الدولتين، مؤكدا أن ملف الأمن المائي هو الأهم والأولى بالمتابعة في الوقت الحالي بين البلدين في ظل التعنت الإثيوبي.
ولفت إلى أن محاولات إثيوبيا العودة لطاولة المفاوضات لحل الخلافات حول السد تتأرجح ما بين العودة أو المراوغة، مشدداً على أهمية العودة إلى تكملة مسار واشنطن وعدم تحقيق رغبة أديس أبابا في إلغاء هذا المسار.
وحذر الدبلوماسي المصري من استهلاك الوقت الذي تقوم به أديس أبابا منذ سنوات، متوقعاً أن تنتهي الزيارة إلى نتائج إيجابية في ما يتعلق بملف سد النهضة.
وأضاف لـ«عكاظ» أن الزيارة ستتناول مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، بجانب عدد من الملفات الأخرى والقضايا المهمة، من بينها ملف الأمن والاستقرار في حوض البحر الأحمر والقرن الأفريقي، والتنسيق بشأن القضايا الأفريقية سواء من خلال الاتحاد الأفريقي والمنظمات القارية والإقليمية الأخرى، أو من خلال التعامل مع بعض القضايا المؤثرة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها.